قَصِيدَة
"هَا قَدْ صَحَوتُ"
رَأَيْتُ حيَاتي
قِطَاراً مُدَوِّي
فَأيْقَنْت أنّي
قَريباً مولِّي
وَعُمْري ومَهْمَا
يطُولُ بِعَيْني
لَعَمْري سَيَمضِي
وَمِنْ غَيْرِ إذْني
وأنِّي بلَحْمِي
ودَمِّي لَفَانِ
فَفَوراً ذَهَبْتُ
وَوَدَّعْتُ أُمِّي
وأهْلي بَكَيْتُ
وبَيْتي وصَحْبي
فإنِّي مُفَارقُ
رُوحِي وَجِسْمِي
وعَظْمي هَشُيشٌ
لِيَحْمِلَ وزري
وذَنْبي ثَقيلٌ
سَيَقْسِمُ ظَهْري
فلَهواً تَركت
ونَومِي وسَهوِي
لأقضِي نَهَاري
ولَيلِي أُصَلِّي
إِلَهي إليكَ أَفِرُّ
وَوَيلِي
إذا لَمْ تُجِرني,
سَأَرْدِي بِجُرْمِي
فها قَد صَحَوتُ
ولمَلَمْتُ نَفْسِي
لِأُصلِحَ شَأْني
وأُدْرِكَ أَمرِي
------
مصطفى قطيط
2014\1\28