السبت، 29 مارس 2014

قصيدة " طائر العقاب "


قصيدة " طائر العقاب "

 

أقولُ وقد سقطتُ من الأعالي   ***   "أَيا طائرَ العقابِ ألا تعالي"

 

وخذني معْكَ لنَّجمِ اليماني   ***   نضعهُ نجمةً عندَ الهلالِ

 

فكيفَ أطيقُ عيشًا في هوانِ   ***   ومثلي لم يعش عيشَ الموالي؟

 

خُلقت بلا جناحٍ غيرَ أنِّي    ***   لما دونَ النجومِ نَهيتُ بالي

 

وجئتُ مجاهداً أرنو بعيداً   ***   ولن أرضى سوى قممِ الجبالِ

 

فديتكَ يا عقابُ بكلِّ غالي    ***   فداكَ يهونُ جمهورُ الغوالي 

 

أراهُ طاوياً أفقَ السَّماءِ    ***   فسبحانَ المصوِّرِ ذي الجلالِ

 

تغيبُ إذا بَدا سُودُ الطيورِ   ***   ويُمحى عندها ظُلمُ الليالي

 

فأقبلْ يا عقابُ بلا تأنِّي   ***    فقد طالَ انتظارُكَ يا أمالِ

 

إذا يوماً علوتَ إلى الفضاءِ   ***   حكمتَ منَ الجنوبِ إلى الشمالِ

مصطفى قطيط

2014\3\25

رضينا غيرَ ماضينا


رضينا غيرَ ماضينا

 


رضينا غيرَ ماضينا *** فضيَّعنا أراضينا

فلا القدس بوادينا *** ولا الأقصى بأيدينا

وحكاماً مجانين *** فلا مِنَّا ولا فينا

شريناهم وباعونا *** بقاصينا ودانينا

وإن صحنا ونادينا *** فعمياناً وصمَّانا

 وبالشِّامِ الملاعينَ *** أذاقونا الأمرَّينا

 وفي مصرَ أَهالينا *** يموتوا بالميادينا

وقد قيل فشى فينا *** كذا وهنٌ غدا فينا

فأَمريكا وإسرائي *** ل لا عادوا يهابونا

 ولو كُنَّا كما كُنَّا *** لحُزنا كلَّ ما شِئنا

 رضينا غيرَ ماضينا *** رضينا الغربَ إذعانا

وبدَّلنا به الدين *** فقوموا لمُعَزِّينا

نواسيهم يواسونا *** "تَعَازينا تَعَازينا"

عكا

مصطفى قطيط

السبت، 15 مارس 2014

خاطرة "في حضرة مفتي السلطان"

خاطرة "في حضرة مفتي السلطان" 

دخل رجل من بلاد الشام،

مجروحاً، معدوماً، به ما به من إيلام

ليستفتي المفتي شيخ الإسلام

ما هو الحلال وما هو الحرام

فجلس بين يديه وسأل بإحترام: 

ما حكم الإسلام بهؤلاء الحكام؟ 

المفتي: لا كلام!

وماذا عن الظلم والظلام؟  

المفتي: لا كلام!

وجرائم النظام؟

المفتي: لا كلام!

وأطفال صارت أيتام؟ 

المفتي: لا كلام! 

وكل هذه الأعلام وبشتى الألوان؟

 المفتي: لا كلام!

وشباب قضت بالميدان؟

المفتي: لا كلام!

وتقسيم بلاد الإسلام؟ 

المفتي: لا كلام!

وماذا عن معاهدات السلام؟ 

المفتي: لا كلام!

وتعطيل الأحكام؟

المفتي: لا كلام!

وناس نيام بالخيام؟ 

المفتي: لا كلام!

فلما يئس منه وتعب قام ليذهب فسقطت منه علبة الدخان،

 فعندها انتفض المفتي من كرسيه وصرخ غضبان:

 هذا حرااااام!  هذا حرااااام!

--------------------
مصطفى قطيط

الخميس، 13 مارس 2014

أنشودة نهاية بشار الأسد


أنشودة "نهاية الاسد"
 




ألا يا رفاقي أعدوا العتد
سنمضي غداً ونلاقي الأسد
بقلب الحديد ونفني الجسد
فهيَّا لندعوا بوقت السحور

فهيَّا لندعوا بوقت السحور
---------

سنفدي دماءً كغيث المطر
ونقبل جمعاً بدون حذر
وندعو الاله بأن ينتصر
ونلقى عدواً عراةَ الصدور
ونلقى عدواً عراةَ الصدور
---------

سندخلها من جميع السبل
ونمطرها برصاص جلل
ونبلي بلاءً بغير وجل
ونصبح فيها كشمس تمور
ونصبح فيها كشمس تمور
---------

سنسمع صوتاً بكلِّ بعد
وزلزلةٌ ستهزُّ البلد
ونحن ندكُّ عرينَ الأسد
وربي إليك تصير الامور
وربي إليك تصير الامور

الجمعة، 7 فبراير 2014

قَصِيدَة "هَا قَدْ صَحَوتُ"


قَصِيدَة "هَا قَدْ صَحَوتُ"

 -----------

رَأَيْتُ حيَاتي قِطَاراً مُدَوِّي
 

فَأيْقَنْت أنّي قَريباً مولِّي


وَعُمْري ومَهْمَا يطُولُ بِعَيْني


لَعَمْري سَيَمضِي وَمِنْ غَيْرِ إذْني
 

وأنِّي بلَحْمِي ودَمِّي لَفَانِ
 

فَفَوراً ذَهَبْتُ وَوَدَّعْتُ أُمِّي
 

وأهْلي بَكَيْتُ وبَيْتي وصَحْبي 


فإنِّي مُفَارقُ رُوحِي وَجِسْمِي
 

وعَظْمي هَشُيشٌ لِيَحْمِلَ وزري
 

وذَنْبي ثَقيلٌ سَيَقْسِمُ ظَهْري
 

فلَهواً تَركت ونَومِي وسَهوِي
 

لأقضِي نَهَاري ولَيلِي أُصَلِّي


إِلَهي إليكَ أَفِرُّ وَوَيلِي
 

إذا لَمْ تُجِرني, سَأَرْدِي بِجُرْمِي


فها قَد صَحَوتُ ولمَلَمْتُ نَفْسِي


لِأُصلِحَ شَأْني وأُدْرِكَ أَمرِي
------


مصطفى قطيط

2014\1\28

قصيدة "سَلُوا الشَّبَابَ"


قصيدة "سَلُوا الشَّبَابَ"



ضَعِيفاً أَرَاكَ وَمَا زِلْتَ شَابَا!
 

فَكَيْفَ سَتَبْدُو إِذَا الشَّعرُ شَابَ؟
 

حَبِيسَ الفِرَاشِ قَضَيْتَ نَهَارَكْ!
 

فَكَمْ سَتَنَامُ إِذَا العَظْمُ ذَابَ؟
 

أَقُولُ فَتَنْسَى بِعِزِّ صِبَاكَ!
 

فَمَاذَا ذَكَرْتَ إِذَا العَقْلُ غَابَ؟
 

كِتَاباً هَجَرتَ وَدَرْساً وَشَيْخاً
 

أَوَحْيٌ أَتَاكَ أَمِ الجَهْلُ طَابَ؟
 

رَصِيدُكَ صِفْرٌ مِنَ الخَيرِ مُفْلِس!
 

بِمَاذَا النَّجَاةُ إِذَا المَوتُ نَابَ؟
 

ضَرَبتَ بِمَا قُلْتُ عُرْضَ حَائِط!

 

فَهَلْ مِنْ غيُورٍ كَرِهْتَ عِتَابَا؟
 

أرَدْتُ النَّصِيحَةَ لَا التَّعَالِي!


فَوَيحَكَ صَاحِ لِمَا ظَنُّكَ خَابَ؟
 

أُخَيَّ تَأَمَلْ كَلَامِي وَقُلَّي!
 

لِأَيِّ سُؤَالٍ وَجَدْتَ جَوَابَا؟

 

2014\1\30

قصيدة "تُبْ قبل فوات الأوان"


قصيدة "تُبْ قبل فوات الأوان"



سقطْتُ صريعاً فضاق الفضاءُ   ***   "صغيراً يموتُ" فردُّوا "حشاهُ"

وحولي نساءٌ تَصِتْن "بَلاءُ"   ***   وَصَحبي لِصَحبي أَشَارَا أْتياهُ

وجاء الطبيبُ يَصيحُ "الدواءُ"   ***   وماذا يفيدُ؟ وماذا عساهُ؟

فحَسَّ جَبيني فعَزَّ الشِّفاء   ***   وجَسَّ ذِراعي فنبضي دَهاهُ

وقال "لَعَمْري لهذا قَضَاءُ   ***   ويَعجزُ طبَّي لأمر الإلهُ"

وضِقتُ بأرضي وضَاقت سماءُ   ***   وُضِعْتُ بِقَبْرٍ فَأَغْلَقَ فَاهُ

وَجَاءوا جَميعاً وَطَالَ العزَاءُ   ***   وكلٌ صراخٌ وكلٌ وآهُ

وجفَّت عُيونٌ ودَامَ البكاءُ   ***   وحلَّت دِماءٌ مكان المياهُ

فَتُبْ فَوَرَبِّي قَرِيبٌ فَنَاءُ   ***   فَتُبْ وحَذَارِ تَسَلْنِي "مَتَى هُو؟"

٢٤/١/١٤